دروس من حياتي
الدرس
الأول حكايتي مع الدرج
)
أقفل درجك
في المدرسة الابتدائية كثيرا ما كنت اسمع المدرس يقول لي أو لأحد زملائي
أقفل درجك وخليك معايا؟
وكنت أقابل هذه الكلمة بابتسامة وخوف في نفس الوقت ، ابتسامة خزي باني
لم أكن منتبه من البداية مع مدرسي . وخوف من أن يطبق عليا عقوبة ما بالضرب أو
بطردي من الفصل .
وعندما كبرت بعض الشئ وأصبحت لي
حاجيتي الخاصة كان لابد من أن يكون لي مكاني الخاص الذي احتفظ فيها بأشيائي وكتبي أيضا
وأشعاري حتى لا تضيع أو تستخدم في لف الفطير في بعض الأحيان .
لم أتعلم الدرس بسهولة نظرا لحاله الاستهتار التي يمر بها معظم الشباب .
ونسيت ماصار معي في مدرستي الابتدائية ومرحلة الشباب .
سافرت إلى القاهرة وعملت في أحد نوادي الفيديو جيم بمنطقة عين شمس وكنت
المسئول عن الدرج الممتلئ بالكوينات ( القطع النقدية التي تستخدم لشحن لعبة
الفيديو جيم ) مع الكثير من الأموال بالدرج .
وكان أول درس قيل لي من صاحب المكان
( حافظ على الدرج د ه زي عنيك ) قولتله لاتخاف
مرت الأيام وفي عز الشغل جاء لي شخص وقال لي ان ماكينة الفيديو جيم عطلانه
واللعبة متوقفة وحرصا مني على خدمة العملاء ذهبت مسرعا الى الماكينة تاركا مكاني
في الكاشير وتركت درجي مفتوحا بما فيه من كوينات وأموال.
وتأتيني الصاعقة عندما أعود لا أجد الدرج في مكانه لقد اختفى الدرج
بمحتوياته . وزادت الصدمة عندما وجدت صاحب العمل موجودا وينظر لي قائلا كيف الحال
عامل إيه
قولتله تمام
سألني فين درج الفلوس ؟ وقفت إمامه متسمرا لا اعلم بماذا أرد عليه .
قال لي فين الدرج ؟ تلفت يمينا ويسارا ولم انبس بكلمة
قالي مش قولتك تخلي بالك من الدرج ز ي عنيك ومتسيبش مكانك
قالي النهاردة أخر يوم شغل ليك
وروح هات الدرج أنا خبيته في الحمام وبالفعل ذهبت لإحضار الدرج وسلمت العهدة وتركت العمل .
لذلك خذ بالنصيحة و أقفل درجك
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets